منتديات مملكة الامبراطور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسر ادارة منتدى مملكة الامبراطور بزيارتكم وتكتمل فرحتنا بتسجيلكم وجزاكم الله الف خيــــــــــــر

نتمنى ان تشاركوا لكي تفيدوا وتستفيدوا

نتمنى لكم اسعد الاوقات
وشكرا للجميع

مع تحيات اخوكم: الامـــــــــــــــــبراطور







منتديات مملكة الامبراطور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسر ادارة منتدى مملكة الامبراطور بزيارتكم وتكتمل فرحتنا بتسجيلكم وجزاكم الله الف خيــــــــــــر

نتمنى ان تشاركوا لكي تفيدوا وتستفيدوا

نتمنى لكم اسعد الاوقات
وشكرا للجميع

مع تحيات اخوكم: الامـــــــــــــــــبراطور







منتديات مملكة الامبراطور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلسة الصحابة في غزوة الخندق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العمدة2000
عضو فعال
عضو فعال
العمدة2000


المزاج : سلسة الصحابة في غزوة الخندق 8010
الدولة : سلسة الصحابة في غزوة الخندق Egypt10
ذكر عدد المساهمات : 83
نقاط : 211
سمعة الاعضاء : 2
تاريخ التسجيل : 29/01/2012

سلسة الصحابة في غزوة الخندق Empty
مُساهمةموضوع: سلسة الصحابة في غزوة الخندق   سلسة الصحابة في غزوة الخندق I_icon_minitimeالجمعة فبراير 17, 2012 4:19 pm

رد: سلسلة فضل الصحابة
من فضائل طلحة والزبير .
قال الإمام مسلم: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي وحامد بن عمر البكراوي ومحمد بن عبد الأعلى قالوا :حدثنا المعتمر _وهو ابن سليمان _، قال: سمعت أبي _، أبوه هو سليمان بن طرخان التيمي _، عن أبي عثمان_ وهو النهدي واسمه عبد الرحمن بن مل قال: «لم يبقي مع رسول الله  في بعض تلك الأيام التي قاتل فيهن رسول الله  غير طلحة وسعد ‏عن حديثهما» ‏، وهذا الحديث رواه الإمام البخاري في كتاب (فضائل الصحابة)

قال: حدثنا محمد بن أبي بكر ألمقدمي قال: حدثنا المعتمر بن سليمان بهذا الإسناد ، فهذا الحديث مما اتفق عليه البخاري ومسلم سندًا ومتنًا ، ورواه البخاري أيضًا في كتاب (المغازي)
قال: حدثنا موسي بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي قال: حدثنا المعتمر بن سليمان بهذا الإسناد سواء .وموسي بن إسماعيل التبوذكي: من مشايخ البخاري الثقات الكبار والذين قال فيهمن يحي بن معين: (ما هبت أحدًا هيبتي للتبوذكي) وهو موسي بن إسماعيل ، وحسبك بمثل هذا الكلام من يحي بن معين الذين ما كان يهاب أحدًا ، إنما كان الرواة يهابونه ويخافونه ، فلو قال: (ما هبت أحدًا هيبتي للتبوذكي) فهذا يدل علي ثقة التبوذكي .
ويشير أبو عثمان النهدي إلي يوم أحد لأن طلحة بن عُبيد الله  ممن ثبت يوم أحد وإن يده شُلَّت بسبب سهم وصلها وهو يذب عن النبي  وعندما انفرد به المشركون ترس عليه أبو طلحة أي أدخله في حضنه ، وجعل يتلقي السهام في ظهره وهو يقول للنبي : «ظهري دون ظهرك ، ونحري دون نحرك» .
«عن حديثهما»: أي أنهما حدثا أبا عثمان النهدي بهذا الحديث ، وقد صرح أبو بكر بن إسماعيل في مستخرجه عن البخاري بهذا فقيل له: من حدثك ؟! قال: أخبراني بذلك: أي أن هذا الحديث من( مسند طلحة ومن مسند سعد بن أبي وقاص أيضًا .)
قال مسلم: حدثنا عمرو الناقد وعمر بن محمد حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: سمعته يقول: «ندب رسول الله  الناس يوم الخندق فانتدب الزبير ، ثم ندبهم فانتدب الزبير» ، هكذا علي الرفع ,«فانتدب الزبير»:أي أن الزبير ندب نفسه , ندب الناس: أي :حرضهم .«ثم ندبهم فانتدب الزبير ، ثم ندبهم فانتدب الزبير» ، إنما ندبهم ليكونوا طليعة المسلمين يوم الخندق الطليعة: هو الجاسوس .
أي من الذي يذهب إلي مواقع الأعداء يتنصت ويأتي بالأخبار ؟! ويوم الخندق كان يومًا عصيبًا عظيمًا ، وكان يومًا شديد البرد ، لذلك عندما انتدب النبي  الصحابة ما قام أحدٌ كما في صحيح مسلم أن النبي  قال: «ألا رجل يأتني بخبر القوم ، ويكون رفيقي في الجنة أو يكون معي في الجنة ، قال: فما قام أحد» ، لم يكن من عادة الصحابة إذا حرضهم النبي  علي مثل هذه الصحبة أن يتباطئوا يقول: «من يأتني بخبر القوم وهو معي في الجنة» ، إذا واحد قام ضمن أنه في الجنة .
كيف لا يقوم واحد منهم وهو يبشره بالجنة ورفيقة أيضًا في الجنة ؟! وكانوا إذا ندبهم إلي أقل من ذلك بألف درجة هموا جميعًا ، فهذا يدلك علي أن الأمر كان فوق الطاقة وكان الجو شديد البرد حتى أنه ورد في بعض الأحاديث أنهم كانوا يلتمسون الدفء بأن يحفر الواحد لنفسه حفرة ويدفن نفسه,«فعندما ندب الصحابة من يأتني بخبر القوم فلم يقم أحد قال حذيفة: فتقاصرت» دخل في الحفرة لكي لا يراه فيقول له: تعالي فيختبئ فقال: «قم يا حذيفة ، قال حذيفة: ولم يكن من طاعة الله ولا طاعة رسوله بد ، فقام حذيفة فقال: فدعي لي رسول الله  فكأنني أمشي في حمام» كأنه أخذ حمام دافئ وذهب عنه ما يجده من البرد ، وانطلق إلي آخر الحديث المعروف لحذيفة .
ففي يوم الخندق النبي  ندب الناس أي حرضهم ، من يكون طليعة القوم يكون أول واحد يذهب ؟! فأول واحد يذهب يعرض نفسه للخطر لأن قد يكتشفه أحد فيرميه بسهم فيقتله ، فلم يقم أحد «فانتدب الزبير أي نفسه ، ثم ندب الناس فانتدب الزبير ، ثم ندب الناس فانتدب الزبير ثلاث مرات ، فقال النبي : لكل نبي حواري وحواري الزبير» ، وهذا الحديث رواه الإمام البخاري في كتاب (الجهاد) قال: حدثنا صدقة بن الفضل ، ورواه في كتاب (الجهاد) في موضع آخر قال: حدثنا ألحميدي ورواه في كتاب (أخبار الآحاد)قال: حدثنا علي بن عبد الله ألمديني ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة بهذا الإسناد عند مسلم سواء .
زاد علي بن ألمديني في حديثه أن سفيان بن عيينة قال: حفظته من ابن المنكدر ، وقال له أيوب السختياني: يا أبا بكر حدثهم عن جابر فإنهم يسرهم أن تحدثهم عن جابر ، قال: فحدث في هذا المجلس بعدة أحاديث يقول في كلها: سمعت جابرًا .
قال ابن ألمديني: فقلت لسفيان: إن الثوري يقول يوم قريظة ، طبعًا ابن عيينة يقول هنا يوم الخندق ، فابن ألمديني يقول له: إن سفيان الثوري عندما روي الحديث هذا لم يكن يوم الخندق ، إنما قال: يوم قريظة ، والذي وقع في صحيح البخاري في الموضعين في كتاب الجهاد أن الثوري قال: يوم الأحزاب ، فقال سفيان بن عيينة لعلي بن ألمديني: سمعته منه كما أنك جالس ، أي: أنا متأكد مثل ما أنا متأكد أنك جالس أمامي أنا متأكد أنني سمعته من محمد بن المنكدر_ أنه قال يوم الخندق ، ثم قال سفيان بن عيينة: كلاهما يوم واحد وتبسم سفيان ، هذه الزيادة كلها وردت في حديث علي بن ألمديني عند الإمام البخاري - رحمه الله - . الحواري ذكر الترمذي في سننه عن ابن عيينة أنه
قال: الحواري (الناصر )، وابن عيينة أخذ هذا من القرآن ﴿ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ ﴾ (آل عمران:52)
الحواري: هو النصير .
سبب تسمية الحواري بهذا الاسم :وسمي الحواري حواريًا كما ذكر البخاري معلقًا لبياض ثيابهم ، ويقال منه الدقيق الحواري , الدقيق شديد البياض فالحواريون سموا بالحواريين لبياض ثيابهم .
قال مسلم: حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة (ح) ، وحدثنا أبو كريب وإسحاق بن إبراهيم جميعًا عن وكيع حدثنا سفيان كلاهما عن محمد بن المنكدر كلاهما من ومن ؟! قال مسلم: حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة (ح) ، آخر مذكور من ؟! هشام بن عروة ، وحدثنا أبو كريب وإسحاق بن إبراهيم جميعًا عن وكيع حدثنا سفيان كلاهما ، يكون سفيان ومن ؟! هشام بن عروة لأن هشام بن عروة هذا آخر مذكور في الإسناد الأول قبل حرف التحويل ، وعندما يقول لك: سفيان كلاهما اثنين سفيان هذا واحد ، أين الثاني ؟! يكون هو آخر مذكور في الإسناد الأول قبل حرف التحويل .قال مسلم: كلاهما عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي بمعنى حديث ابن عيينة ‏.‏
الإسناد الأول: أخرجه الإمام النسائي - رحمه الله - في كتاب (المناقب) من سننه الكبرى ,قال: أخبرنا قاسم بن زكريا قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة بهذا الإسناد .
أما الإسناد الثاني: الذي يرويه مسلم عن أبي كريب وإسحاق بن راهويه عن وكيع فقد أخرجه بن ماجه في سننه, قال: حدثنا علي بن محمد الطنافسي قال حدثنا وكيع بالإسناد عند مسلم أيضًا ، وأخرجه الإمام البخاري في كتاب (الجهاد) قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، ثم أخرجه في (المغازي) قال: حدثنا محمد بن كثير كلاهما عن سفيان الثوري بهذا الإسناد سواء ، وقد رواه الترمذي في سننه أيضًا عن أبي داوود الحفري واسمه عمر بن سعد ، وعن أبي نعيم الفضل بن دكين كليهما عن سفيان الثوري بسنده سواء ، والإمام البخاري روي هذا الحديث , كما ذكرت في كتاب (أخبار الآحاد) ليدل علي أن الفرد الواحد الثقة إذا روي شيئًا فينبغي أن يؤمن وأن يصدق ، ما الدلالة من الحديث هذا ؟!
قال: انتدب الزبير أي وحده ، فلو افترضنا أن الزبير بن العوام هو فرد واحد ذهب وقال يا رسول الله الجيش وصل المكان الفلاني أليس النبي  بناءًا عن خبره ممكن يعطي أمر لجيشه كله أن واحد يذهب يمين وواحد يذهب شمال أو تقدموا أو ارجعوا يكون عمل بالخبر الواحد أم لا ؟! عمل بالخبر الواحد وممكن يقول للجيش أدخل أنت ، فلو أن خبر الواحد لا يفيد علمًا ، أو الخبر الواحد يمكن أن يُشك فيه لقال له النبي : ومن أدرانا أنك صادق لعلك واهم ، فأنا لن أحرك هذا الجيش كله بخبر واحد فقط ، لا ، لابد أن يكون هناك ثلاثة أربعة معه بحيث يكون الخمسة ستة هؤلاء يعطوني الخبر الأكيد ، فطالما أنه أرسل واحدًا فقط فلابد أن تقوم الحجة بخبره وإلا لكان إرساله عبثًا إذا كان سيشك في خبره الكلام هذا نرد به علي المعتزلة والجماعة الذين يقولون:خبر الواحد لا يُقبل في باب العقيدة بكل أسف الكلام هذا يدرس في مناهج الأزهر ، الأزهر عندهم في باب العقيدة يقول: خبر الواحد ليس بحجة في باب العقيدة ، إنما في باب الأحكام الشرعية يقول: يقبل فيه لأن الأحكام الشرعية تنقل من الظن الغالب ، طبعًا الكلام هذا كلام خطأ مائة بالمائة ونحن نرد عليهم بحديث مثل هذا ، ونرد عليهم أيضًا بكلام ذكره ابن حزم وغيره قال لو أن الإمام الكلام الذي قاله ابن حزم دليله هذا أيضًا
قال: لو أن إمام المسلمين أرسل رسولًا من قِبله إلي أمة من أمم الكفر ليقرأ عليهم كلام الله ويقول لهم أسلموا فرجع هذا الرجل الواحد إلي الإمام وقال: هؤلاء رفضوا الإسلام لاستباح الإمام دماءهم وأموالهم ودخل عليهم بخبر الواحد هذا ، فإذا كان خبر الواحد لا يفيد حجة .
فكيف يريق الدماء وكيف يأخذ الأموال بخبر الواحد إلا إذا كان حجة عنده ؟! وحديث معاذ بن جبل وأبي موسي الأشعري كما في الصحيحين أكبر دليل علي ذلك ويكفينا هذا الحديث فقط للرد علي هذه المقالة , في هذا الباب وهو أن النبي  أرسل معاذ بن جبل إلي اليمن وقال له: «إنك تأتي قومًا أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، فإن هم أجابوك لذلك فقل: إن الله فرض عليكم خمس صلوات» إلي آخر الحديث الذي تعرفونه جميعًا .
هل يتصور أن يرسل رسول الله  إلي أهل اليمن رجلًا لا تقوم الحجة بخبره ولا ببلاغه ,أرسل معاذًا أم أرسل معه مائة واحد ؟! أرسل معاذًا فقط .شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله هذه عقيدة أم فروع ؟! هذه هي العقيدة كلها .
قامت الحجة بكلام معاذ وحده علي أهل اليمن أم لم تقم ؟! قامت الحجة .
الرد علي الذين يقولون بأن خبر الواحد لا يقبل في باب العقيدة:إذًا خبر الواحد حجة في باب العقيدة أم لا ؟! حجة ، نفترض أن أهل اليمن ردوا كلام معاذ ، هؤلاء حكمهم كفرة عند النبي  أم لم تبلغهم الحجة ؟! بل بلغتهم الحجة ويكفروا بتكذيب معاذ ، فاليوم هم يقولوا: خبر الواحد لا يفيد علمًا في العقيدة لماذا وضعوا هذا الأصل الفاسد ؟! لكي يعطلوا صفات الله  كلما قلنا لهم حديث مثل حديث معاوية بن الحكم السلمي عندما النبي  قال للجارية: «يا جارية أين الله ؟! قالت: في السماء ، قال: من أنا ؟! قالت: أنت رسول الله ، قال: أعتقها فإنها مؤمنة» فحكم لها بالإيمان وسألها أين الله ، هؤلاء الجماعة يقولوا: لا يجوز أن تسأل هذا السؤال لو سألته,فانت آثم ، لماذا تأثم ؟! قال: لأن الله  ليس في جهة ، عندما تقول في السماء تكون حددت مكانه والله  أكبر من كل شيء ، فلا يجوز أن تقول: إن الله في السماء ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ﴾ (الملك:16) قالوا: من في السماء الملائكة ، والعلو هذا ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ﴾ (النحل:50) قالوا الفوقية هنا فوقية قهر كقول فرعون ﴿ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ﴾ (الأعراف:127) قالوا: هذه فوقية قهر ليست فوقية علو ، الحديث هذا في صحيح مسلم ، قالوا: لا يؤخذ بالخبر الواحد في العقيدة يا ليت كان يؤخذ به كنا أخذنا به وكنا أرحناكم ، الأصل الفاسد الذي وضعتهموه ، من أين أتيتم به أصلًا ؟! هل أنت تعملون قانون تقولون: مثلًا الذي يربي لحيته سنضعه في السجن ، وعندما تضعونه في السجن تقولون: وضعناك بقوة القانون أنا لم أخالف القانون ، أنا أسألك من الذي وضع القانون أصلًا أنا معارض للقانون أصلًا لا تضع لي قانون وتعاقبني تقول لي: سياسة القانون أنا معارض للقانون في الأصل ، فأنا أريد أن أعلم خبر الواحد يرد في باب العقيدة من أين أتيتم به ، من الذي أصله ؟!
هل لديكم أثارة من علم عن الصحابة أو التابعين أو الأئمة التابعين كمالك والشافعي وأحمد وسفيان والثوري وإسحاق وداود بن علي الأئمة هؤلاء ،؟ هل أحد من الأئمة هؤلاء خطر بباله هذا الأصل الفاسد ؟! أبدًا ، الإمام ابن القيم في كتاب (الصواعق المرسلة علي الجهمية والمعطلة) أظن رد هذا الأصل الفاسد من خمسين وجهًا أتي حوالي خمسين دليلاً في الرد علي هؤلاء وأن خبر الواحد يفيد العلم والعمل جميعًا ، وابن حزم في كتاب ( الإحكام أصول الأحكام) له كلام ممتع قوي جدًا في تثبيت أن خبر الواحد يفيد العلم والعمل جميعًا والمسألة فيها تفصيل عند أهل العلم ، فالإمام البخاري عندما أورد هذا الحديث في كتاب (أخبار الآحاد) بسبب النقطة هذه يقول واحد فقط ذهب وبناءًا علي خبر الواحد هذا ستقوم الحجة بفعل النبي  فسق لها وسيحرك الجيش كله بخبر واحد ، فلو كان خبره لا تقوم به حجة لما حرك الجيش ولما قاتل بخبر هذا الواحد .
قال مسلم: حدثنا إسماعيل بن الخليل وسويد بن سعيد كلاهما عن ابن مسهر قال إسماعيل: أخبرنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال: «كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النسوة في أطم حسان فكان يطأطئ لي مرة فأنظر ، وأطأطئ له مرة فينظر فكنت أعرف أبي إذا مر على فرسه في السلاح إلى بني قريظة» .وهذا الحديث أخرجه الإمام البخاري في كتاب (فضائل الصحابة)
قال: أخبرنا أحمد بن محمد قال أنبأنا عبد الله بن المبارك قال حدثنا هشام بن عروة بهذا الإسناد .
قال: وأخبرني عبد الله بن عروة عن عبد الله بن الزبير قال: فذكرت ذلك لأبي فقال: ورأيتني يا بنى ؟! قلت: نعم ‏، قال: أما والله لقد جمع لي رسول الله  يومئذ أبويه فقال: «فداك أبي وأمي» ‏.‏
نسيت أن أقول: أن الإمام البخاري في الحديث الماضي وهو حديث لكل نبي حواري عندما انتدب النبي  الزبير ، البخاري ذكر هذا الكتاب في موضعين من كتاب (الجهاد) في الموضع الثاني
قال: باب السير وحده ، وأورد فيه هذا الحديث وأورد فيه حديث ابن عمر أن النبي  قال: «لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده» ، الجماعة المغفلين يقولوا: البخاري روي حديثين متعارضين وراء بعض الحديث الأول «فانتدب الزبير نفسه» فالنبي  أرسل الزبير بن العوام جاسوس ، والزبير كان يسير بمفرده أم لا ؟! كان يسير بمفرده ، وهنا في حديث ابن عمر نهي عن يسير الرجل بالليل وحده فيكون الحديث الأول أثبت السير وحده والحديث الثاني نهي عن السير وحده فيقولوا: كيف يضعهم الاثنين وراء بعض ؟! هذا عمل الفقهاء الكبار فقهاء الحديث أمثال الإمام البخاري ، لأنه يعلم أن هناك من يعترض علي ذلك فرغب أن يوفق ما بين الحديثين لكي لا يتصور أحد يتصور أن بينهما تعارض ، فيكون باب السير وحده أي إذا دعي إلي ذلك داع وضرورة ، ويحمل حديث ابن عمر في النهي عن السير بالليل لمن لم يكن له حاجة أن يسير ، لأن بالليل تنام الناس وقد يعرض للإنسان عارض يحتاج إلي واحد معه وإلا يموت أو تحدث له كارثة ، إذًا عندما يقول: باب السير وحده إذا دعي إلي ذلك داع ، والكلام هذا كله مربوط بالليل فقط «ما سار راكب بليل وحده» لأن الليل داعية للإنفراد ولا يوجد أحد ، لكن بالنهار الناس كلها تذهب وتأتي ، والحديث هذا رواه أبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل رواه عن عاصم بن محمد عن أبيه عن ابن عمر في مسند الإمام أحمد ، فذكر المبيت أيضًا فقال: « نهي رسول الله  عن الوحدة أن يبيت الرجل وحده وأن يسافر وحده »، والحقيقة أن لفظ المبيت هذا يظهر أنه شاذ لأن أصحاب عاصم بن محمد كلهم حوالي تسعة من الرواة الثقات منهم سفيان بن عيينة ، ومنهم أبو الوليد الفارسي وأبو نعيم الفضل بن دكين وليث بن جميل وبشر بن المفضل ويحي بن عفان وجماعة آخرون كل هؤلاء رووا هذا الحديث عن عاصم بن محمد عن أبيه عن ابن عمر باللفظ الذي أورده البخاري في صحيحه «لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده» ، لم يذكر أحد المبيت إلا عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل ، وأبو عبيدة الحداد ثقة ولكن إذا خالف كل هؤلاء الثقات وكان مخرج الحديث واحدًا فالظاهر من الرواية الحكم عليها بالشذوذ .
البخاري عندما روي الحديثين وراء بعض لكي يقول: أن حديث ابن عمر فيما إذا لم يدعو داع إلي ذلك فلا تسافر بالليل وحدك ، أما إذا كان هناك داع لاسيما إذا كان فيه مصلحة جماعية للمسلمين فحينئذ يشرع أن يسير وحده ، والبخاري في الموضع الأول بوب علي هذا الحديث
قال: (باب هل يبعث الطليعة وحده ؟!) طليعة الجيش هل يبعث وحده أم لا أم يرسل معه جماعة ؟! ، وظاهر من تبويب البخاري لهذا الحديث أنه يجوز أن يبعث الإمام الطليعة وحده .
قال: وأخبرني عبد الله بن عروة عن عبد الله بن الزبير قال: فذكرت ذلك لأبي قال: ورأيتني يا بني ؟! قال: نعم ، قال: أما والله لقد جمع لي رسول الله  يومئذ أبويه فقال: «فداك أبي وأمي» ، طبعًا فضيلة الزبير واضحة في هذا عمر بن أبي سلمة هذا ربيب النبي  ، ابن أم سلمة والنبي  كان له ربيب وربيبة ، الربيب هو عمر والربيبة هي زينب ، وعندما أراد النبي  أن يعرس بأم سلمة أن يدخل بها في يوم زفافها عليه كانت ترضع زينب هذه ، فالنبي كلما يدخل يجدها ترضع زينب فيخرج ، يرجع يجدها ترضع زينب فيقول: «كيف زُناب ؟!» زُناب ترضع فيخرج فعمار بن ياسر عندما وجد النبي  يدخل ويخرج فدخل علي أم سلمة فوجدها ترضع زينب فخطفها منها وسبها وقال: «مقبوحة منبوحة تؤذي رسول الله  ؟!» فعندما أخذ زينب وخرج فالنبي دخل فلم يجد زينب قال: «أين زُناب ؟! وأين ذهبت زُناب» فزُناب هذه هي زينب بنت أم سلمة كانت ربيبة النبي  ، وكانت رضيعة كما في هذا الحديث ، وعمر أيضًا كان ربيب النبي  .
ما يؤخذ من هذا الحديث:سن التحمل,لأن عبد الله بن الزبير يوم رأي هذا المنظر هو وعمر بن أبي سلمة أقصي ما قيل في سنه إن كان سنه أربع سنين وبضعة أشهر ، أي لم يكن أكمل الخمس سنوات وحفظ هذا المنظر , يقول لأبيه: «لقد كنت أراك يوم قريظة وأنت تلبس السلاح وذاهب لبني قريظة قال: ورأيتني يا بني ؟! قال: نعم» ، فمعني أنه يقول له: أنا رأيتك وأنت تلبس السلاح وذاهب لبني قريظة وآتي من بني قريظة ، يكون عقل هذا المنظر ، إذًا سن التحمل ليس لها سن معينة ، بل إذا ميز يؤخذ عنه العلم ، وقد بوب البخاري في كتاب (العلم)
قال: ( باب متى سماع الصغير) ،عندما تأتي بابنك مجالس العلم ، كم سنة عندما يروي عني يكون كلامه معتبر , الجواب: بالتمييز ، وأورد البخاري تحت هذا الباب باب متى سماع الصغير حديث محمود بن الربيع قال: عقلت مجة (مجة): بخ النبي  في وجهه بالماء ملأ فمه بالماء وبخ في وجهه قال: «عقلت مجة مجها رسول الله في وجهي وأنا ابن خمس سنين» ، سماع الصغير ممكن يبدأ من سن خمسة فأكثر إذا كان الولد مميز ، المسألة مربوطة بالتمييز ليست مربوطة بالسن ابن خمس سنين عقل مجة ، وعبد الله بن الزبير عقد ابن أربع سنين وبضعة أشهر عقل أباه وهو يلبس السلاح وذاهب لبني قريظة وحكي لأبيه هذا المنظر .
إذًا يستحب أن تصحب ولدك الصغير إلي مجالس العلم ربما يعقل ، وكان الحافظ جلال الدين السيوطي يتبجح أن أباه كان يأخذه إلي مجالس الحافظ بن حجر العسقلاني صاحب فتح الباري وهو ابن ثلاث سنين ، طبعًا ابن ثلاث سنين ما كان يعلم من هو ابن حجر ولا كان يفهم عن ابن حجر شيء ، لكن فرحان أن أباه كان يأخذه إلي مجالس ابن حجر العسقلاني ، فأنت تحرص علي أن تأتي بابنك الصغير ، وينبغي أيضًا علي الناس ألا يتبرموا من ضجيج الولد في مجالس العلم أو في الصلاة معروف أولاد الصحابة كانوا كسائر أولادنا يفعلوا ضوضاء ، ومع ذلك النبي قال كما في الصحيح: «إني لا أترك الصلاة أريد أن أطيلها فأتجوز فيها لبكاء الصبي لما أعلم من رقة أمه أو لما أعلم من شفقة أمه عليه» ،
فيسن للأئمة الذين يصلوا بالمسلمين: إذا وجد ولد يبكي يقصر إلي حد ما لا يكبر رأسه و يتركه يبكي وبعد ما ينتهي من الصلاة ممكن يقول: الولد هذا ابن من ؟! ويمسكه يعلمه الأدب ولا تأتي بابنك مرة ثانية والكلام هذا كل هذا مخالف في سنة النبي  ، بل إذا سمع بكاء الصبي في المسجد فينبغي عليه أن يتجوز إذا كان يريد أن يطول يقطع ينهي الآية وهو يقرأها ويركع علي الفور حتى لا يشغل المصلين ويشغل أبا هذا الولد .
قال مسلم: حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال لما كان يوم الخندق كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم الذي فيه النسوة) يعني نسوة النبي  ، وساق الحديث بمعنى حديث ابن مُسهرٍ في هذا الإسناد ولم يذكر عبد الله بن عروة في الحديث ولكن أدرج القصة في حديث هشام عن أبيه عن ابن الزبير يعني كما هي رواية البخاري - رحمه الله - .
قال مسلم: وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز_ يعني ابن محمد وهو المعروف بالدرا وردي_ عن سهيل وهو ابن أبي صالح عن أبيه أبي صالح واسمه ذكوان عن أبي هريرة أن رسول الله  كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله : «اهدأ» ، وفي لفظ ثاني «أسكن فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد» ، الحديث هذا تفرد به مسلم .
أين الفضيلة في ذكر طلحة والزبير ؟! لأن هذا الحديث يروي أن النبي  كان هو وأبو بكر وعمر وعثمان فقط علي الجبل ، فالنبي  قال: «أسكت حراء فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان» ، النبي:  ، والصديق: أبو بكر ، والشهيدان: عمر وعثمان وهذا المشهور في الحديث أن الشهيدين هما عمر وعثمان .
ما هو الفضل لطلحة والزبير في هذا الحديث ؟! قال: شيء من الاثنين
الوجه الأولي: صحبتهم للنبي  ، وهذا في حد ذاته شرف بالغ حتى لو لم ينص النبي  علي فضل واحد منهما ، يكفي أنه صحابي والبخاري ذكر فضلًا لمعاوية بصحبة النبي  أنه قال: (لقد كنا مع النبي  نفعل كذا وكذا) ، هذا الوجه الأول .
الوجه الثاني: إن لفظة الشهيد تحمل علي اسم الجنس شهيد ليس واحد فقط ، جنس الشهيد كلمة شهيد هذه سوف تشمل عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير لأنهم جميعًا قتلوا ، لأن هؤلاء السادة جميعًا قتلوا طلحة بن عبيد الله أول من قتل يوم الجمل مات سنة ستة وثلاثين ضربه مروان بن الحكم بسهم جاء في ركبته فظل ينزف حتى مات والزبير بن العوام قتل أيضًا في يوم الجمل ، إذًا كلمة شهيد هذه تحمل علي جنس الشهيد وتنصرف علي كل هؤلاء م .
قال مسلم: حدثنا عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس وأحمد بن يوسف الأزدي قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس .إسماعيل بن أويس: هذا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس وهو من مشايخ البخاري .
قال مسلم: حدثني سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد ،_ يحي بن سعيد هذا هو الأنصاري وليس القطان ،_ عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله  كان على جبل حراء فتحرك ، فقال رسول الله : «اسكن حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد» ‏.‏ وعليه النبي  وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص .
قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن نمير وعبدة
ابن نمير: هذا هو عبد الله ، وعبد الله بن نمير هذا له ابن اسمه محمد ، محمد بن عبد الله بن نمير ، ويقال لكليهما ابن نمير ، عندما يقال: حدثنا ابن نمير ، كيف تميز الابن عن أبيه ؟! تلميذه ، فإذا رأيت الإمام أحمد مثلًا وإسحاق بن راهويه ومسدد بن مسرهد الثلاثة هؤلاء مثلًا يقولون: حدثنا ابن نمير يكون عبد الله الأب ، وإن رأيت مسلمًا أو البخاري أو النسائي أو هذه الطبقة يقول الواحد منهم: حدثنا ابن نمير فهو محمد بن عبد الله بن نمير ، ؟! لأن مسلمًا لم يدرك عبد الله بن نمير الأب ، وكذلك البخاري والنسائي والجماعة هؤلاء لم يدركوا عبد الله بن نمير الوالد لكن أدركوا الابن وهو محمد بن عبد الله بن نمير .
قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن نمير وعبدة ، عبدة هذا هو ابن سليمان قالا: حدثنا هشام يعني ابن عروة عن أبيه عروة ابن الزبير قال : قالت لي عائشة: «أبواك والله من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح» ‏.‏ أي أصابتهم الشدة ، و هذا الكلام كان في غزوة أحد
(أبواك): هما أبو بكر والزبير ، هي تقول لعروة بن الزبير ، الزبير نعم لأنه عروة بن الزبير ، وأبو بكر الصديق ؟! لأنه كان جد عروة ، من أمه ؟! أسماء بنت أبي بكر ، أليس كذلك ؟! يكون أبو بكر الصديق كان جد عروة لأمه ، وأبو عروة هو الزبير بن العوام ، ويقال عن الجد أب وفي هذا حديث رواه النسائي في سننه أن علي بن أبي طالب  توضأ عندما كان خليفة توضأ في الرحبة في قصره ، وكان معه الحسن والحسين ، وبعد ما توضأ كان في سؤر بعض من الماء باقي وقف وشرب هذا الماء وقال للحسن والحسين : (هكذا رأيت أباكما النبي  يفعل» ، فجعل الجد أبًا ، لماذا ؟! لأن الجد هو أصل الأب ، مثل العم نحن أخذنا علي أن نقول للعم يا أبي لقول النبي : «عم الرجل صنو أبيه» ﴿ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ ﴾ (الرعد:4)
صنوان: أي الاثنين خرجوا من منبع واحد لكن فرعين ، مثل الشجرة التي أصلها واحد وخرجت فعلت فرعين ، يكون أصلهم واحد ويتفرعوا فرعين .,كذلك أنا وأخي أبانا واحد وبعد ذلك خرجنا فرعين ,فالصنو: هو الشبيه .لذلك نحن نقول للعم: أب ، لماذا ؟! لأنه صنو ، وكذلك قول النبي : «الخالة بمنزلة الأم» لأنهم الاثنين أيضًا مثل الرجل وأخيه .
قال مسلم: وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة_، أبو أسامة هذا حماد بن أسامة الذي تكرر أسمه في الأحاديث الماضية _، حدثنا هشام يعني ابن عروة بهذا الإسناد وزاد تعني أبا بكر والزبير .
قال مسلم: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا وكيع حدثنا إسماعيل عن البهي عن عروة قال: قالت لي عائشة: «كان أبواك من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح» .
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم وصلي الله وسلم وبارك علي نبينا محمد والحمد لله رب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسة الصحابة في غزوة الخندق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مملكة الامبراطور :: قسم خاص بطلبات الاعضاء-
انتقل الى: